فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحبهم فلا يستعجلون 59 فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون 60 عبيدهم (1)، فإنهم إنما يملكونهم ليستعينوا بهم في تحصيل معايشهم، تعالى الله عن ذلك.
قيل: ويحتمل أن يقدر بقل، فيكون بمعنى قوله: " قل لا أسئلكم عليه أجرا " (2) (3).
* (إن الله هو الرزاق) *: الذي يرزق كل ما يفتقر إلى الرزق.
* (ذو القوة المتين * فإن للذين ظلموا) *: رسول الله بالتكذيب، وغصب حقوق أهل بيته (عليهم السلام)، القمي: ظلموا آل محمد صلوات الله عليهم حقهم (4).
* (ذنوبا) *: نصيبا من العذاب.
* (مثل ذنوب أصحبهم) *: مثل نصيب نظرائهم من الأمم السالفة، وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالدلاء، فإن الذنوب هو الدلو العظيم المملو.
* (فلا يستعجلون) *: القمي: العذاب (5).
* (فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون) *: من يوم القيامة أو الرجعة.
في ثواب الأعمال (6)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) من قرأ سورة الذاريات في يومه أو في ليلته أصلح الله معيشته، وأتاه برزق واسع، ونور له قبره بسراج يزهر إلى يوم القيامة إن شاء الله (7).
إلى هنا ينتهي الجزء السادس حسب تجزئتنا، ويليه الجزء السابع إن شاء الله، وأوله سورة الطور، وذلك في غرة شهر رمضان المبارك سنة 1418 ه.
قم المقدسة السيد محسن الحسيني الأميني