قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير 22 تسلط واستيلاء بوسوسة واستغواء.
* (إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك) *: ليتميز المؤمن من الشاك، أراد بحصول العلم حصول متعلقه.
* (وربك على كل شئ حفيظ) *: في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أنه ينطق عن الهوى، فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه (1).
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) لما أمر الله نبيه (صلى الله عليه وآله) أن ينصب أمير المؤمنين (عليه السلام) للناس في قوله: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " (2) في علي بغدير خم، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فجاءت الأبالسة إلى إبليس الأكبر وحثوا التراب على رؤوسهم، فقال لهم إبليس: مالكم؟ قالوا: إن هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلها شئ إلى يوم القيامة، فقال لهم إبليس: كلا إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة لن يخلفوني، فأنزل الله عز وجل على رسوله: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " الآية (3).
* (قل) *: للمشركين.
* (ادعوا الذين زعمتم) *: آلهة.
* (من دون الله) *: فيما يهمكم من جلب نفع أو دفع ضر.
* (لا يملكون مثقال ذرة) *: من خير أو شر.
* (في السماوات ولا في الأرض) *: في أمرهما.