يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون 11 * (فأصلحوا بين أخويكم) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) صدقة يحبها الله: إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا (1).
وعنه (عليه السلام): لأن أصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين (2).
وعنه (عليه السلام): إنه قال لمفضل: إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي (3).
وفي رواية: قال: المصلح ليس بكذاب (4).
* (واتقوا الله) *: في مخالفة حكمه والإهمال فيه.
* (لعلكم ترحمون) *: على تقواكم.
* (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) *: أي لا يسخر بعض المؤمنين والمؤمنات من بعض، إذ قد يكون المسخور منه خيرا عند الله من الساخر.
القمي: نزلت في صفية بنت حي بن أحطب، وكانت زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك إن عائشة وحفصة كانتا تؤذيانها وتشتمانها وتقولان لها: يا بنت اليهودية، فشكت ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لها: ألا تجيبنيهما؟ فقالت: بماذا يا رسول الله؟ قال: قولي: إن أبي هارون نبي الله، وعمي موسى كليم الله، وزوجي محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما تنكران مني؟ فقالت لهما، فقالتا: هذا علمك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأنزل الله في ذلك: " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر " الآية (5).