التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٢٣
* (ولا تجسسوا) *: ولا تبحثوا عن عورات المؤمنين.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإنه من يتبع عثرات أخيه يتبع الله عثرته، ومن يتبع الله عثرته يفضحه ولو في جوف بيته (1).
* (ولا يغتب بعضكم بعضا) *: ولا يذكر بعضكم بعضا بالسوء في غيبته.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن الغيبة، فقال: هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل، وتبث عليه أمرا قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد (2).
وفي رواية: وأما الأمر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا (3).
وعن الكاظم (عليه السلام): من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته (4).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عامل الناس فلم يظلمهم، ومن حدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته (5).
ومثله في الكافي (6)، وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) (7)، وفي المجمع: في الحديث: قولوا في الفاسق ما فيه كي يحذره الناس (8).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله): إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، ثم قال: إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا أن يغفر له صاحبه (9).
ومثله في الخصال: عن الصادق (عليه السلام) (10).
* (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) *: تمثيل لما يناله المغتاب

١ - الكافي: ج ٢، ص ٣٥٥، ح ٥، باب من طلب عثرات المؤمنين وعوراتهم.
٢ و ٣ و ٤ - الكافي: ج ٢، ص ٣٥٧ و ٣٥٨، ح ٣ و ٧ و ٦، باب الغيبة والبهت.
٥ - عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ٣٠، ح ٣٤، باب ٣١ - فيما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار المجموعة.
٦ - الكافي: ج ٢، ص ٢٣٩، ح ٢٨، باب المؤمن وعلاماته وصفاته.
٧ - الخصال: ص ٢٠٨، ح ٢٨، باب ٤ - من عامل الناس مجتنبا لثلاث خصال وجبت له عليهم أربع خصال.
٨ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٣٥، س ٤.
٩ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٣٧، س ١٤.
١٠ - الخصال: ص 62 - 63، ح 90، باب 2 - ذنبان أحدهما أشد من الآخر.
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»