واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون 7 والقمي: نزل في عائشة حين رمت مارية القبطية، واتهمتها بجريح القبطي، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقتل جريح ليظهر كذبها وترجع عن ذنبها (1). وقد مضى قصتها في سورة النور (2).
* (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم) *: لوقعتم في العنت، وهو الجهد والهلاك، وفيه إشعار بأن بعضهم أشار إليه بالإيقاع ببني المصطلق.
* (ولكن الله حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) *: قيل: هو خطاب للمؤمنين الذين لم يفعلوا ذلك ولم يكذبوا لغرضهم الفاسد تحسينا لهم وتعريضا بذم من فعل (3).
وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) " الفسوق ": الكذب (4).
وفي الكافي (5)، والقمي: عن الصادق (عليه السلام): " حبب إليكم الأيمن وزينه في قلوبكم ":
يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، " وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " يعني الأول، والثاني، والثالث (6).
وفي المحاسن: عنه (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية، وقيل له: هل للعباد فيما حبب الله صنع؟
قال: لا ولا كرامة (7).