يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين 6 التاركين تعظيم الرسول (صلى الله عليه وآله).
* (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) *: فتعرفوا وتفحصوا، وقرئ بالثاء المثلثة والباء الموحدة من التثبت.
ونسبها في المجمع إلى الباقر (عليه السلام) (1)، يعني فتوقفوا حتى يتبين الحال.
* (أن تصيبوا) *: كراهة إصابتكم.
* (قوما بجهلة) *: جاهلين بحالهم.
* (فتصبحوا) *: فتصيروا.
* (على ما فعلتم نادمين) *: مغتمين غما لازما متمنين أنه لم يقع.
روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث وليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق، وكان بينه وبينهم أحنة (2) فلما سمعوا به استقبلوه فحسبهم مقاتليه، فرجع وقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): قد ارتدوا ومنعوا الزكاة فهم بقتالهم فنزلت (3).
ويؤيد هذه الرواية ما في الاحتجاج: عن الحسن المجتبى (عليه السلام) في حديث قال: وأما أنت يا وليد بن عقبة فوالله ما ألومك أن تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة، وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر، أم كيف تسبه؟ فقد سماه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن، وسماك فاسقا وهو قوله: " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " الآية (4).