التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٢٠
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون 10 * (إنما المؤمنون إخوة) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) بنو أب وأم، وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون (1).
وعنه (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن عينه (2)، ودليله لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يعده عدة فيخلفه (3).
وعن الباقر (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه لأن الله خلق المؤمنين من طينة الجنان، وأجرى في صورهم من ريح الجنة، فلذلك هم إخوة لأب وأم (4).
وفي البصائر: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن تفسير هذا الحديث، إن المؤمن ينظر بنور الله، فقال: إن الله خلق المؤمن من نوره، وصبغهم في رحمته، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه، فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، أبوه النور، وأمه الرحمة، وإنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه (5).
أقول: ووجه آخر لأخوة المؤمنين انتسابهم إلى النبي والوصي، فقد ورد أنه (صلى الله عليه وآله) قال:
أنا وأنت يا علي أبوا هذه الأمة (6). ووجه آخر انتسابهم إلى الإيمان الموجب للحياة الأبدية.

١ - الكافي: ج ٢، ص ١٦٥، ح ١، باب أخوة المؤمنين بعضهم لبعض.
٢ - أي نفسه وذاته، من باب المبالغة للمشاركة في الطينة، أو في الصفات، أو عينه الباصرة فيجب عليه حفظه كحفظها، أو حافظه أو طليعته بتصرف الأمور النافعة له. منه (قدس سره).
٣ - الكافي: ج ٢، ص ١٦٦، ح ٣، باب أخوة المؤمنين بعضهم لبعض.
٤ - الكافي: ج ٢، ص ١٦٦ - ١٦٧، ح ٧، باب أخوة المؤمنين بعضهم لبعض.
٥ - بصائر الدرجات: ص ١٠٠، ح ٢، الجزء الثاني، باب ١١ - ما أخذ الله ميثاق المؤمنين لأئمة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين بالولاية وخلقهم من نوره وأصبغهم في رحمته وينظرون بنور الله.
٦ - الأمالي للشيخ الصدوق: ص ٢٧٢، ح ١٣، المجلس الثالث والخمسون، وإكمال الدين وإتمام النعمة: ص ٢٦١، ح ٧، باب ٢٤، ومعاني الأخبار: ص 52، ح 3، باب 27، وعلل الشرائع: ص 127، ح 2، باب 106، وعيون أخبار الرضا: ج 2، ص 85، ح 29، باب 32.
(٥٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 ... » »»