التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٣٣
والنخل باسقات لها طلع نضيد 10 رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج 11 كذبت قبلهم قوم نوح وأصحب الرس وثمود 12 وعاد وفرعون وإخوان لوط 13 وأصحب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد 14 قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية: ليس من ماء في الأرض إلا وقد خالطه ماء السماء (1).
* (فأنبتنا به جنت) *: أشجار أو ثمار.
* (وحب الحصيد) *: وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد كالبر والشعير.
* (والنخل باسقات) *: طوالا أو حوامل، وإفرادها بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها.
* (لها طلع نضيد) *: منضود بعضه فوق بعض.
* (رزقا للعباد وأحيينا به) *: بذلك الماء.
* (بلدة ميتا) *: أرضا جدبة لا نماء فيها.
* (كذلك الخروج) *: كما أنزلنا الماء من السماء وأخرجنا به النبات من الأرض وأحيينا به البلدة الميت يكون خروجكم إحياءا بعد موتكم، وهو جواب لقولهم: " أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد " (2).
* (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحب الرس) *: الذين رسوا نبيهم في الأرض، أي رسوه، كما سبق قصتهم في سورة الفرقان (3).
* (وثمود * وعاد وفرعون) *: أراد إياه وقومه ليلائم ما قبله وما بعده.
* (وإخوان لوط * وأصحب الأيكة) *: الغيضة، وهم قوم شعيب كما سبق في

١ - الكافي: ج ٦، ص 387، ح 1، باب ماء السماء. 2 - ق: 3.
3 - ذيل الآية: 38، انظر ج 5، ص 288 - 291 من كتابنا تفسير الصافي.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»