التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٢٦
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما بطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار 27 أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار 28 التابوت حتى قتل ثم تزوج بها (1).
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: لا أوتي برجل يزعم أن داود (عليه السلام) تزوج امرأة أوريا إلا جلدته حدين حدا للنبوة وحدا للإسلام (2).
وروي أنه قال من حدث بحديث داود (عليه السلام) على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين (3).
* (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما بطلا) *: لا حكمة فيه.
* (ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار) *: بسبب هذا الظن.
* (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض) *:
إنكار للتسوية.
* (أم نجعل المتقين كالفجار) *: قيل: كأنه أنكر التسوية أولا بين المؤمنين والكافرين، ثم بين المتقين من المؤمنين والمجرمين منهم، ويجوز أن يكون تكريرا للإنكار الأول باعتبار وصفين آخرين يمنعان التسوية من الحكيم الرحيم (4).
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقال: " الذين آمنوا وعملوا الصالحات " أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحابه، " كالمفسدين في الأرض " قال: حبتر (5)

1 - الأمالي للشيخ الصدوق: ص 91 - 92، ح 3، المجلس الثاني والعشرون.
2 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 472، س 21.
3 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 308، س 15.
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 309، س 5.
5 - الحبتر بالمهملة ثم الموحدة من تحت، ثم المثناة من فوق، ثم الراء على وزن جعفر: الثعلب، قيل: إنما كنى عنه لتشبيهه بالثعلب في حيلته. منه (قدس سره).
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»