التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢١٥
بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرءان ذي الذكر 1 سورة ص: مكية، عدد آيها ثمان وثمانون آية كوفي، ست حجازي بصري شامي.
* (ص) *: قد سبق تأويله، وفي المعاني: عن الصادق (عليه السلام)، وأما " ص " فعين تنبع من تحت العرش، وهي التي توضأ منها النبي (صلى الله عليه وآله) لما عرج به، ويدخلها جبرئيل كل يوم دخلة فينغمس فيها، ثم يخرج منها فينفض أجنحته، فليس من قطرة تقطر من أجنحته إلا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا يسبح الله ويقدسه ويكبره ويحمده إلى يوم القيامة (1).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) في حديث المعراج، ثم أوحى الله إلي: يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك، فدنى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صاد، وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن (2) الحديث.
وفي العلل: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث أنه سئل وما صاد الذي أمر أن يغتسل منه؟
يعني النبي (صلى الله عليه وآله) لما أسرى به، فقال: عين تتفجر (3) من ركن من أركان العرش يقال: لها ماء الحياة وهو ما قال الله عز وجل " ص والقرءان ذي الذكر " (4).

١ - معاني الأخبار: ص ٢٢، ح ١، باب معنى الحروف المقطعة في أوائل السور من القرآن.
٢ - الكافي: ج ٣، ص 485، س 5، قطعة من حديث 1، باب النوادر.
3 - وفي نسخة: [تنفجر]، كما في المصدر.
4 - علل الشرائع: ص 334 - 335، ذيل حديث 1، باب 32 - العلة التي من أجلها صارت الصلاة ركعتين وأربع سجدات.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 213 215 216 217 218 219 220 ... » »»