التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٢٢
إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق 18 والطير محشورة كل له أواب 19 وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب 20 وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب 21 * (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن) *: قد سبق تفسيره في سورتي الأنبياء (1) وسبأ (2).
* (بالعشي والإشراق) *: حين تشرق الشمس أي تضيئ، ويصفو شعاعها.
* (والطير محشورة) *: إليه من كل جانب.
* (كل له أواب) *: كل من الجبال والطير لأجل تسبيحه رجاع التسبيح.
* (وشددنا ملكه) *: وقويناه بالهيبة، والنصرة، وكثرة الجنود.
* (وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) *: قيل: هو فصل الخصام بتميز الحق عن الباطل (3).
وقيل: الكلام المفصول الذي لا يشتبه على السامع (4).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) إنه معرفة اللغات (5).
وفي الجوامع: عن علي (عليه السلام) هو قوله: البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه (6).
وقد ورد أخبار كثيرة بأن أئمتنا (عليهم السلام) أعطوا الحكمة وفصل الخطاب (7).
* (وهل أتاك نبأ الخصم) *: فيه تعجيب، وتشويق إلى إستماعه.

١ و ٢ - ذيل الآيتين: ٧٩ و ١٠، انظر ج ٥، ص ٩٣ من كتابنا تفسير الصافي، وص ٨٢ - ٨٣ من هذا الجزء.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠٧، س ٥، وتفسير أبي السعود: ج ٧، ص ٢٢٠.
٤ - جوامع الجامع: ج ٣، ص ٤٣١ نقلا بالمعنى.
٥ - عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ٢٢٨، ح ٣، باب ٥٤ معرفته (عليه السلام) بجميع اللغات.
٦ - جوامع الجامع: ج ٣، ص ٤٣١، س ١٥، والكشاف: ج ٤، ص ٨٠، س ١١.
٧ - انظر الخصال: ص ٤١٥، ح ٤، ب ٩ و ٦٤٦، ح ٣٠، باب ما بعد الألف، وإكمال الدين: ص ٢٦٣، ح ١٠، باب ٢٤ - نص النبي (صلى الله عليه وآله) على القائم (عليه السلام)، والكافي: ج ١، ص 197، ح 1 و 3 وغير ذلك.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»