إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق 18 والطير محشورة كل له أواب 19 وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب 20 وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب 21 * (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن) *: قد سبق تفسيره في سورتي الأنبياء (1) وسبأ (2).
* (بالعشي والإشراق) *: حين تشرق الشمس أي تضيئ، ويصفو شعاعها.
* (والطير محشورة) *: إليه من كل جانب.
* (كل له أواب) *: كل من الجبال والطير لأجل تسبيحه رجاع التسبيح.
* (وشددنا ملكه) *: وقويناه بالهيبة، والنصرة، وكثرة الجنود.
* (وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) *: قيل: هو فصل الخصام بتميز الحق عن الباطل (3).
وقيل: الكلام المفصول الذي لا يشتبه على السامع (4).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) إنه معرفة اللغات (5).
وفي الجوامع: عن علي (عليه السلام) هو قوله: البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه (6).
وقد ورد أخبار كثيرة بأن أئمتنا (عليهم السلام) أعطوا الحكمة وفصل الخطاب (7).
* (وهل أتاك نبأ الخصم) *: فيه تعجيب، وتشويق إلى إستماعه.