التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٢٤
فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب 25 يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب 26 وهم قليل، " ما " مزيدة للإبهام، والتعجيب من قلتهم.
* (وظن داود أنما فتناه) *: امتحناه بتلك الحكومة، هل تنبه بها.
* (فاستغفر ربه وخر راكعا) *: ساجدا.
* (وأناب) *: ورجع إلى الله بالتوبة.
* (فغفرنا له ذلك) *: أي ما استغفر عنه.
* (وإن له عندنا لزلفى) *: لقربة بعد المغفرة.
* (وحسن مآب) *: مرجع في الجنة.
* (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) *: قد سبق في سورة لقمان كلام في خلافة داود (عليه السلام) (1).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) في حديث عصمة الأنبياء (عليهم السلام) قال: وأما داود فما يقول من قبلكم فيه؟ فقيل: يقولون: إن داود (عليه السلام) كان يصلي في محرابه إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود (عليه السلام) صلاته وقام ليأخذ الطير، فخرج الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد السطح في طلبه فسقط الطير في دار أوريا ابن حيان، فاطلع داود (عليه السلام) في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها، وكان قد أخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت فقدم فظفر أوريا

1 - ذيل الآية: 12، انظر ج 5، ص 519 من كتابنا تفسير الصافي.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»