التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٢٠
كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد 12 وثمود وقوم لوط وأصحب الأيكة أولئك الأحزاب 13 إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب 14 وما ينظر هؤلاء إلا صيحة وحدة ما لها من فواق 15 لهذا القول (1).
* (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد) *: في العلل: عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن قوله تعالى: " وفرعون ذو الأوتاد " لأي شئ سمي ذو الأوتاد؟
فقال: لأنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض وجهه، ومد يديه ورجليه، فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض، وربما بسطه على خشب منبسط فوتد رجليه ويديه بأربعة أوتاد، ثم تركه على حاله حتى يموت فسماه الله عز وجل " فرعون ذو الأوتاد " (2).
والقمي: عمل الأوتاد التي أراد أن يصعد بها إلى السماء (3).
* (وثمود وقوم لوط وأصحب الأيكة) * (4): وأصحاب الغيضة (5)، وهم قوم شعيب.
* (أولئك الأحزاب) *: يعني المتحزبين على الرسل الذين جعل " الجند المهزوم " منهم.
* (إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب * وما ينظر هؤلاء) *: وما ينتظر

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠٥، س ٢٠.
٢ - علل الشرائع: ص ٦٩ - ٧٠، ح ١، باب ٦٠ - العلة التي من أجلها سمي فرعون ذو الأوتاد.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 420، س 3.
4 - الأيكة: واحدة الأيك وهو الشجر الملتف الكثير، ويقال: الأيكة اسم قرية، والليكة: اسم بلد. مجمع البحرين: ج 5، ص 256، مادة " أيك ".
5 - الغيضة: الأجمة، وهي مغيض ماء يجتمع فيه الشجر، والجمع غياض وأغياض. مجمع البحرين: ج 4، ص 220، مادة " غيض ".
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»