التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٣٣
واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسني الشيطان بنصب وعذاب 41 اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب 42 ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولى الألباب 43 وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب 44 * (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسني الشيطان بنصب) *: بتعب، وقرئ بفتح النون وبفتحتين.
* (وعذاب) *: ألم، وهو حكاية لكلامه (عليه السلام).
* (اركض برجلك) *: حكاية لما أجيب به، أي اضرب برجلك الأرض.
* (هذا مغتسل بارد وشراب) *: أي فضربها فنبعت عين فقيل: هذا مغتسل أي تغتسل به وتشرب منه فيبرأ باطنك وظاهرك (1).
* (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم) *: بأن أحييناهم بعد موتهم.
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل كيف أوتي مثلهم معهم؟ قال: أحيى له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم مثل الذين هلكوا يومئذ (2).
والقمي: عنه (عليه السلام) قال: أحيى الله عز وجل له أهله الذين كانوا قبل البلية، وأحيى له الذين ماتوا وهو في البلية (3).
* (رحمة منا وذكرى لاولى الألباب) *: لينتظروا الفرج بالصبر، واللجأ إلى الله فيما يحيق بهم.
* (وخذ بيدك ضغثا) *: حزمة صغيرة من خشب.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣١١، س ٢٣.
٢ - الكافي: ج ٨، ص ٢٥٢، ح ٣٥٤.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 74، س 12.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»