التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠٩
أفبعذابنا يستعجلون 176 فإذا نزل بساحتهم فسآء صباح المنذرين 177 وتول عنهم حتى حين 178 وأبصر فسوف يبصرون 179 كأنه قدامه.
* (فسوف يبصرون) *: ما قضينا لك من التأييد، والنصرة، والثواب في الآخرة، وسوف: للوعيد، لا للتبعيد.
* (أفبعذابنا يستعجلون) *: روي أنه لما نزل " فسوف يبصرون " قالوا: متى هذا؟
فنزل " فإذا نزل بساحتهم " (1).
* (فإذا نزل بساحتهم) *: فإذا نزل العذاب بفنائهم شبهه بجيش هاجمهم فأناخ بفنائهم بغتة.
* (فسآء صباح المنذرين) *: صباحهم قيل: الصباح: مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب، ولما كثرت فيهم الهجوم والغارة في الصباح سموا الغارة صباحا وإن وقعت في وقت آخر (2).
* (وتول عنهم حتى حين * وأبصر فسوف يبصرون) *: تأكيد إلى تأكيد، وإطلاق بعد تقيد للإشعار بأنه يبصر وأنهم يبصرون ما لا يحيط به الذكر من أصناف المسرة وأنواع المساءة، أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة.
والقمي: " فإذا نزل بساحتهم " يعني العذاب إذا نزل ببني أمية وأشياعهم في آخر الزمان (3).

١ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠٢، س ١٦.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠٢، س ١٩.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 227، س 15.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 213 215 216 ... » »»