التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢١٦
بل الذين كفروا في عزة وشقاق 2 كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص 3 وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا سحر كذاب 4 أجعل الآلهة إلها وحدا إن هذا لشئ عجاب 5 وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) أنه اسم من أسماء الله تعالى أقسم به (1).
* (والقرءان ذي الذكر) *: مقسم به عطفا على صاد، وجوابه محذوف، أي أنه لحق يدل عليه قوله تعالى: " بل الذين كفروا في عزة وشقاق ".
* (بل الذين كفروا في عزة وشقاق) *: أي ما كفر به من كفر لخلل وجد فيه " بل الذين كفروا " في استكبار عن الحق، وخلاف لله ولرسوله، ولذلك كفروا به.
والقمي: قال: هو قسم وجوابه " بل الذين كفروا " وهو يرجع إلى ما قلناه (2).
* (كم أهلكنا من قبلهم من قرن) *: وعيد لهم على كفرهم به استكبارا وشقاقا.
* (فنادوا) *: استغاثة.
* (ولات حين مناص) *: أي ليس الحين حين منجئ ومفر، زيدت " التاء " على " لا " للتأكيد.
* (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) *: بشر مثلهم.
* (وقال الكافرون) *: وضع فيه الظاهر موضع الضمير، غضبا عليهم، وذما لهم، وإشعارا بأن كفرهم جسرهم على هذا القول.
* (هذا سحر) *: فيما يظهره معجزة.
* (كذاب) *: فيما يقول على الله.
* (أجعل الآلهة إلها وحدا إن هذا لشئ عجاب) *: بليغ في العجب، فإنه

١ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٦٥، س ١٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 228، س 13.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 213 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»