وما منا إلا له مقام معلوم 164 وإنا لنحن الصافون 165 وإنا لنحن المسبحون 166 * (وما منا إلا له مقام معلوم) *: القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: نزلت في الأئمة والأوصياء من آل محمد (عليهم السلام) (1).
وقيل: هي حكاية اعتراف الملائكة بالعبودية للرد على عبدتهم، والمعنى وما منا أحد إلا له مقام معلوم في المعرفة والعبادة والانتهاء إلى أمر الله في تدبير العالم (2).
قيل: ويحتمل أن يكون من قوله: " سبحن الله " حكاية قولهم (3).
* (وإنا لنحن الصافون) *: في أداء الطاعة ومنازل الخدمة.
* (وإنا لنحن المسبحون) *: المنزهون الله عما لا يليق به، ولعل الأول إشارة إلى درجاتهم في الطاعة، وهذا في المعرفة.
في نهج البلاغة في وصف الملائكة: صافون لا يتزايلون، ومسبحون لا يسأمون (4).
والقمي: قال جبرائيل: يا محمد: " إنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون " (5).
وعن الصادق (عليه السلام): كنا أنوارا صفوفا حول العرش نسبح، فيسبح أهل السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الأرض فسبحنا فسبح أهل الأرض بتسبيحنا " وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون " الحديث " (6).