(222) يلقون السمع وأكثرهم كاذبون اي الأفاكون يلقون السمع إلى الشياطين فيتلقون منهم ظنونا وامارات لنقصان علمهم فيضمون إليها على حسب تخيلاتهم أشياء لا يطابق أكثرها في الكافي عن الباقر عليه السلام ليس من يوم ولا ليلة الا وجميع الجن والشياطين تزور أئمة الضلالة ويزور أئمة الهدى عددهم من الملائكة حتى إذا اتت ليلة القدر فهبط فيها من الملائكة إلى ولي الأمر خلق الله أو قال قيض الله عز وجل من الشياطين بعددهم ثم زاروا ولي الضلالة فأتوه بالافك والكذب حتى لعله يصبح فيقول رأيت كذا وكذا فلو سأل ولي الأمر عن ذلك لقال رأيت شيطانا أخبرك بكذا وكذا حتى يفسر له تفسيرا ويعلمه الضلالة التي هو عليها وفي الخصال عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال هم سبعة المغيرة وبنان وصايد وحمزة بن عمارة البربري والحارث الشامي وعبد الله بن الحارث وأبو الخطاب (224) والشعراء يتبعهم الغاوون وقرء بالتخفيف قيل هو استيناف أبطل به كونه شاعرا كما زعمه المشركون يعني ان اتباع محمد صلى الله عليه وآله ليسوا بغاوين فكيف يكون شاعرا والقمي قال نزلت في الذين غيروا دين الله وخالفوا امر الله عز وجل هل رأيتم شاعرا قط يتبعه أحد وإنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فيتبعهم الناس على ذلك وفي المعاني عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال هل رأيت شاعرا يتبعه أحد إنما هم قوم تفقهوا لغير الله فضلوا وأضلوا وفي المجمع عن العياشي عن الصادق (عليه السلام) هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا وأضلوا وفي الاعتقادات عنه عليه السلام انه سئل عن هذه الآية فقال هم القصاص (2) (225) ألم تر انهم في كل واد يهيمون قيل وذلك لأن أكثر كلمات الشعراء
(٥٥)