التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٥٣
(213) فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين من قبيل إياك أعني واسمعي يا جارة فإنه كان منزها عن أن يشرك بالله طرفة عين (214) وأنذر عشيرتك الأقربين فان الاهتمام بشأنهم أهم في العيون وفي المجالس عن الرضا عليه السلام وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين قال هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله ابن مسعود قال وهذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل فذكره لرسول الله صلى الله عليه وآله وفي المجمع نسب القراءة إلى الصادق عليه السلام وابن مسعود والقمي قال نزلت في رهطك منهم المخلصين قال نزلت بمكة فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني هاشم وهم أربعون رجلا كل واحد منهم يأكل الجذع ويشرب القربة فاتخذ لهم طعاما يسيرا بحسب ما أمكن فأكلوا حتى شبعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من يكون وصيي ووزيري وخليفتي فقال أبو لهب جزما سحركم محمد صلى الله عليه وآله فتفرقوا فلما كان اليوم الثاني امر رسول الله صلى الله عليه وآله ففعل بهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن حتى رووا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أيكم يكون وصيي ووزيري وخليفتي فقال أبو لهب جزما سحركم محمد فتفرقوا فلما كان اليوم الثالث امر رسول الله صلى الله عليه وآله ففعل بهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله أيكم يكون وصيي ووزيري وينجز عداتي ويقضي ديني فقام علي وكان أصغرهم سنا واخمشهم ساقا وأقلهم مالا فقال انا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أنت هو، وفي المجمع عن طريق العامة ما يقرب منه وزاد في آخره فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب اطع ابنك فقد امره عليك وأورده في العلل باختصار مع هذه الزيادة والقمي وقوله ورهطك منهم المخلصون قال علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين والأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست