يوم الغدير (195) بلسان عربي مبين واضح المعنى في الكافي عن أحدهما عليهما السلام انه سئل عنه فقال يبين الألسن ولا تبينه الألسن وفي العلل عن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال ما انزل الله تبارك وتعالى كتابا ولا وحيا الا بالعربية فكان يقع في مسامع الأنبياء بألسنة قومهم وكان يقع في مسامع نبينا صلى الله عليه وآله بالعربية فإذا كلم به قومه كلمهم بالعربية فيقع في مسامعهم بلسانهم وكان أحد لا يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بأي لسان خاطبه الا وقع في مسامعه بالعربية كل ذلك يترجم جبرئيل عنه تشريفا من الله له (صلى الله عليه وآله وسلم) (196) وانه لفي زبر الأولين وان معناه أو ذكره لفي كتب الأنبياء الأولين (197) أولم يكن لهم آية على صحة القرآن ونبوة محمد صلى الله عليه وآله وقرء تكن بالتاء وآية بالرفع ان يعلمه علماء بني إسرائيل ان يعرفوه بنعته المذكور في كتبهم (198) ولو نزلناه على بعض الأعجمين (199) فقراه عليهم ما كانوا به مؤمنين لفرط عنادهم واستنكافهم من اتباع العجم القمي عن الصادق عليه السلام لو نزلنا القرآن على العجم ما آمنت به العرب وقد نزل على العرب فآمنت به العجم فهذه في فضيلة العجم (20) كذلك سلكناه أدخلنا معانيه في قلوب المجرمين ثم لم يؤمنوا به عنادا (201) لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم الملجئ إلى الإيمان
(٥١)