التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٥٩
(8) فلما جائها نودي ان بورك من في النار من في مكان النار وهو البقعة المباركة المذكورة في قوله تعالى نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة ومن حولها ومن حول مكانها وسبحان الله رب العالمين من تمام ما نودي به لئلا يتوهم من سماع كلامه تشبها وللتعجب من عظمة ذلك الأمر (9) يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم انا القوي القادر على ما يبعد من الأوهام كقلب العصا حية الفاعل كل ما يفعله بحكمة وتدبير (10) والق عصاك ونودي ان الق عصاك فلما رآها تهتز تتحرك باضطراب كأنها جآن حية خفيفة سريعة ولى مدبرا ولم يعقب ولم يرجع من عقب المقاتل اذكر بعد ما فر يا موسى لا تخف من غير ثقة بي انى لا يخاف لدى المرسلون (11) الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فانى غفور رحيم قيل فيه تعريض لموسى بوكزه القبطي والاستثناء منقطع أو متصل وثم بدل مستأنف معطوف على محذوف اي من ظلم ثم بدل ذنبه بالتوبة، والقمي معنى الا من ظلم ولا من ظلم فوضع حرف مكان حرف (12) وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء آفة في المعاني عن الصادق عليه السلام قال من غير برص في تسع آيات في جملتها أو معها على أن التسع هي الفلق والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمسة والحدب في بواديهم والنقصان في مزارعهم ولمن عدا العصا واليد من التسع ان يعد الأخيرين واحدا ولا يعد الفلق لأنه لم يبعث به إلى فرعون كذا قيل إلى فرعون وقومه انهم كانوا قوما فاسقين تعليل للارسال (13) فلما جائتهم آياتنا بأن جاءهم موسى بها مبصرة بينة اسم فاعل اطلق للمفعول اشعارا بأنها لفرط اجتلائها للابصار بحيث تكاد تبصر نفسها لو كانت مما تبصر وفي المجمع عن السجاد عليه السلام انه قرء مبصرة بفتح الميم والصاد اي
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست