التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٤٨
(157) فعقروها اسند العقر إلى كلهم لأن عاقرها إنما عقر برضاهم ولذلك اخذوا جميعا فأصبحوا نادمين على عقرها عند معاينة العذاب (158) فاخذهم العذاب العذاب الموعود في نهج البلاغة إنما يجمع الناس الرضا والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال سبحانه فعقروها فأصبحوا نادمين فما كان الا ان خارت ارضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (159) وان ربك لهو العزيز الرحيم (160) كذبت قوم لوط المرسلين (161) إذ قال لهم أخوهم لوط الا تتقون (162) انى لكم رسول امين (163) فاتقوا الله وأطيعون (164) وما أسئلكم عليه من اجر ان اجرى الا على رب العالمين (165) أتأتون الذكران من العالمين (166) وتذرون ما خلق لكم ربكم لأجل استمتاعكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون متجاوزون عن حد الشهوة أو مفرطون في المعاصي (167) قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين من المنفيين من بين أظهرنا (168) قال إني لعملكم من القالين من المبغضين غاية البغض (169) رب نجني وأهلي مما يعملون اي من شؤمه وعذابه (170) فنجيناه وأهله أجمعين أهل بيته والمتبعين له على دينه بإخراجهم من
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست