التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٢٢
وكان أصحابه أصحاب أهواء وآراء وهي مما يجري فيه الاختلاف بخلاف أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته فإنهم كانوا سلما لله ولرسوله وكانوا أصحاب نص من الله ورسوله ولا اختلاف فيه ولذلك أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام اعتقدوه مفترض الطاعة بخلاف أصحاب أبي بكر هل يستويان مثلا الحمد لله لا يشاركه فيه سواه لأنه المنعم بالذات بل أكثرهم لا يعلمون فيشركون به غيره لفرط جهلهم (30) إنك ميت وإنهم ميتون فإن الكل بصدد الموت (31) ثم إنكم يوم القيمة عند ربكم تختصمون القمي يعني أمير المؤمنين عليه السلام ومن غصبه حقه (32) فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جائه قال يعني بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله من الحق وولاية أمير المؤمنين عليه السلام أليس في جهنم مثوى مقام للكافرين (33) والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون في المجمع عنهم عليهم السلام والقمي جاء بالصدق محمد وصدق به أمير المؤمنين عليه السلام (34) لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين (35) ليكفر الله عنهم أسوء الذي عملوا فضلا عن غيره ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون فيعدلهم محاسن أعمالهم بأحسنها في زيادة الأجر وعظمه لفرط إخلاصهم فيها (36) أليس الله بكاف عبده وقرئ عباده ويخوفونك بالذين من دونه قيل قالت قريش إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا لعيبك إياها والقمي يعني يقولون لك يا محمد اعفنا من علي عليه السلام ويخوفونك بأنهم يلحقون بالكفار ومن يضلل الله فما له من هاد
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست