العذاب يوم القيمة وعيد شديد وإقناط كلي لهم من الخلاص وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون زيادة مبالغة فيه وهو نظير قوله فلا تعلم نفس ما أخفى لهم في الوعد (48) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن وأحاط بهم جزاؤه (49) فإذا مس الانسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا أعطيناه إياها تفضلا قال إنما أوتيته على علم على علم مني بوجوه كسبه أو بأني سأعطاه لمالي من استحقاقه كذا قيل بل هي فتنة امتحان له أيشكر أم يكفر ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك (50) قد قالها الذين من قبلهم يعني هذه الكلمة كقارون وقومه فإنه قاله ورضي به قومه فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون من متاع الدنيا (51) فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء المشركين بالعتو سيصيبهم سيئات ما كسبوا كما أصاب أولئك وقد أصابهم بالقحط والقتل وما هم بمعجزين فائتين (52) أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لايات لقوم يؤمنون (53) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم أفرطوا في الجناية عليها بالإسراف في المعاصي لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم والقمي قال نزلت في شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة وفي الكافي عن الصادق عليه السلام لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول يا عبادي الآية قال والله ما أراد بهذا غيركم وفي المعاني والقمي عن الباقر عليه السلام قال وفي شيعة ولد فاطمة عليها السلام أنزل الله عز وجل هذه الآية خاصة وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام ما على ملة إبراهيم غيركم وما يقبل إلا
(٣٢٥)