(75) وترى الملائكة حافين محدقين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ذاكرين له بوصفي جلاله وإكرامه تلذذا به وفيه إشعار بأن منتهى درجات العليين وأعلى لذايذهم هو الاستغراق في صفات الحق وقضى بينهم بالحق بين الخلق وقيل الحمد لله رب العالمين أي على ما قضى بيننا بالحق والقائلون هم المؤمنون في ثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة الزمر استخفاها من لسانه أعطاه الله من شرف الدنيا والآخرة وأعزه بلا مال ولا عشيرة حتى يهابه من يراه وحرم جسده على النار وبنى له في الجنة ألف مدينة في كل مدينة ألف قصر في كل قصر مأة حوراء وله مع هذا عينان تجريان وعينان نضاختان وجنتان مدهامتان وحور مقصورات في الخيام وذواتا أفنان ومن كل فاكهة زوجان وفي المجمع مثله بدون قوله استخفاها من لسانه وقوله ذواتا أفنان إلى آخره
(٣٣٣)