ودخل معهم فوج تبعهم في الضلال والاقتحام ركوب الشدة والدخول فيها في المجمع والقمي عن النبي صلى الله عليه وآله أن النار تضيق عليهم كضيق الزج بالرمح لا مرحبا بهم دعاء من المتبوعين على اتباعهم إنهم صالوا النار القمي فيقول بنو أمية لا مرحبا بهم (60) قالوا أي الأتباع للرؤساء بل أنتم لا مرحبا بكم بل أنتم أحق بما قلتم لضلالكم وإضلالكم أنتم قدمتموه لنا القمي فيقول بنو فلان بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا بدأتم بظلم آل محمد صلوات الله عليهم فبئس القرار فبئس المقر جهنم (61) قالوا القمي ثم يقول بنو أمية ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار وذلك أن تزيد على عذابه مثله فيصير ضعفين من العذاب قال يعنون الأول والثاني (62) وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار القمي ثم يقول أعداء آل محمد صلوات الله عليهم في النار ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام (63) اتخذناهم سخريا هزوا صفة أخرى لرجالا وقرئ بالضم وبهمزة الاستفهام على أنه إنكار لأنفسهم وتأنيب لها في الاستسخار منهم أم زاغت عنهم الابصار مالت فلا نريهم وأم معادلة لما لنا لا نرى على أن المراد نفي رؤيتهم لغيبتهم كأنهم قالوا ليسوا ههنا أم زاغت عنهم أبصارنا (64) إن ذلك لحق تخاصم أهل النار فيما بينهم القمي وذلك قول الصادق عليه السلام إنكم لفي الجنة تحبرون وفي النار تطلبون وزاد في البصائر فلا توجدون وفي الكافي عنه عليه السلام قال لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله وقالوا ما لنا لا نرى الآية قال والله ما عنى الله ولا أراد بهذا غيركم صرتم عند أهل هذا العالم من أشرار الناس وأنتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون
(٣٠٧)