التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٩٧
والقمي عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال الذين آمنوا وعملوا الصالحات أمير المؤمنين وأصحابه كالمفسدين في الأرض قال حبتر وزيق وأصحابهما أم نجعل المتقين أمير المؤمنين كالفجار حبتر وزلام وأصحابهما وهذه الألفاظ كنايات عن الثلاثة وفي الكافي عنه عليه السلام قال لا ينبغي لأهل الحق أن ينزلوا أنفسهم منزلة أهل الباطل لأن الله لم يجعل أهل الحق عنده بمنزلة أهل الباطل ألم يعرفوا وجه قول الله في كتابه إذ يقول أم نجعل الذين آمنوا الآية في الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها صدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وقلة الفخر والتحمل وصلة الأرحام ورحمة الضعفاء وقلة المؤاتاة للنساء وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الحلم واتباع العلم فيما يقرب إلى الله تعالى وفي رواية أخرى عنه عليه السلام قال الفاجر إن ائتمنته خانك وإن صاحبته شأنك وإن وثقت به لم ينصحك (29) كتاب أنزلناه إليك مبارك نفاع ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب الثاقبة القمي عن الصادق عليه السلام ليدبروا آياته أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام فهم أولو الألباب قال وكان أمير المؤمنين عليه السلام يفتخر بها ويقول ما أعطي أحد قبلي ولا بعدي مثل ما أعطيت (30) ووهبنا لداود سليمان نعم العبد أي نعم العبد سليمان إنه أواب كثير الرجوع إلى الله بالتوبة والذكر (31) إذ عرض عليه بالعشي بعد الظهر الصافنات الجياد الصافن الخيل الذي يقوم على طرف سنبك يد أو رجل وهو من الصفات المحمودة في الخيل والجياد قيل جمع جواد أو جود وهو الذي يسرع في جريه وقيل الذي يجود بالركض وقيل جمع جيد
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست