التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى هذا عطاؤنا الآية قال أعطي سليمان (عليه السلام) ملكا عظيما ثم جرت هذه الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله فكان له أن يعطي من شاء وما شاء ويمنع من شاء ما شاء وأعطاه أفضل مما أعطى سليمان (عليه السلام) لقوله ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وعن الرضا عليه السلام أنه قيل له حقا علينا أن نسألكم قال نعم قيل حقا عليكم أن تجيبونا قال لا ذاك إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل أما تسمع قول الله تعالى هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (41) واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسني الشيطان بنصب وقرئ بفتح النون وبفتحتين وعذاب ألم وهو حكاية لكلامه (42) اركض برجلك حكاية لما أجيب به أي اضرب برجلك إلى الأرض هذا مغتسل بارد وشراب أي فضربها فنبعت عين فقيل هذا مغتسل أي تغتسل به وتشرب منه فيبرئ باطنك وظاهرك (43) ووهبنا له أهله ومثلهم معهم بأن أحييناهم بعد موتهم وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنه سئل كيف أوتي مثلهم معهم قال أحيى لهم من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم مثل الذين هلكوا يومئذ والقمي عنه عليه السلام قال أحيى الله له أهله الذين كانوا قبل البلية وأحيى له الذين ماتوا وهو في البلية رحمة منا وذكرى لأولي الألباب لينتظروا الفرج بالصبر واللجأ إلى الله فيما يحيق بهم (44) وخذ بيدك ضغثا حزمة صغيرة من خشب فاضرب به ولا تحنث وذلك أنه حلف أن يضرب زوجته في أمر ثم ندم عليه فحل الله يمينه بذلك وهي رخصة باقية في الحدود كما ورد عنهم عليهم السلام إنا وجدناه صابرا فيما أصابه في النفس والأهل والمال نعم العبد أيوب (ع) إنه أواب مقبل بشراشره على الله في العلل عن الصادق عليه السلام قال إنما كانت بلية أيوب (عليه السلام) التي ابتلى بها
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست