وقيل قالوا إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة وقيل قالوا الله والشيطان أخوان تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولقد علمت الجنة إنهم إن المشركين لمحضرون القمي يعني إنهم في النار (159) سبحان الله عما يصفون من الولد والنسب (160) إلا عباد الله المخلصين (161) فإنكم وما تعبدون عود إلى خطابهم (162) ما أنتم عليه على الله بفاتنين مفسدين الناس بالإغواء (163) إلا من هو صال الجحيم إلا من سبق في علمه أنه من أهل النار يصلاها لا محالة (164) وما منا إلا له مقام معلوم القمي عن الصادق عليه السلام قال نزلت في الأئمة والأوصياء من آل محمد صلوات الله عليهم وقيل هي حكاية اعتراف الملائكة بالعبودية للرد على عبدتهم والمعنى وما منا أحد إلا له مقام معلوم في المعرفة والعبادة والانتهاء إلى أمر الله في تدبير العالم قيل ويحتمل أن يكون من قوله سبحان الله حكاية قولهم (165) وإنا لنحن الصافون في أداء الطاعة ومنازل الخدمة (166) وإنا لنحن المسبحون المنزهون الله عما لا يليق به ولعل الأول إشارة إلى درجاتهم في الطاعة وهذا في المعرفة في نهج البلاغة في وصف الملائكة صافون لا يتزايلون ومسبحون لا يسأمون والقمي قال جبرئيل يا محمد إنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون وعن الصادق عليه السلام كنا أنوارا صفوفا حول العرش نسبح فيسبح أهل
(٢٨٦)