التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٩٤
رجاع إلى مرضاة الله لقوته في الدين والقمي أي دعاء قيل كان يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم نصف الليل (18) إنا سخرنا الجبال معه يسبحن قد سبق تفسيره في سورة الأنبياء وسبأ بالعشي والاشراق حين تشرق الشمس أي تضئ ويصفو شعاعها (19) والطير محشورة إليه من كل جانب كل له أواب كل من الجبال والطير لأجل تسبيحه رجاع التسبيح (20) وشددنا ملكه وقويناه بالهيبة والنصرة وكثرة الجنود وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب قيل هو فصل الخصام يتميز الحق عن الباطل وقيل الكلام المفصول الذي لا يشتبه على السامع وفي العيون عن الرضا عليه السلام إنه معرفة اللغات وفي الجوامع عن علي عليه السلام هو قوله البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه وقد ورد أخبار كثيرة بأن أئمتنا عليهم السلام أعطوا الحكمة وفصل الخطاب (21) وهل أتاك نبأ الخصم فيه تعجيب وتشويق إلى استماعه إذ تسوروا المحراب إذ تصعدوا سور الغرفة (22) إذ دخلوا على داود ففزع منهم لأنهم نزلوا عليه من فوق وفي يوم الاحتجاب والحرس على الباب قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ولا تجر في الحكومة واهدنا إلى سواء الصراط إلى وسطه وهو العدل (23) إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة هي الأنثى من الضأن وقد يكنى بها عن المرأة فقال أكفلنيها ملكنيها وأصله واجعلني أكفلها أو اجعلها كفلي أي نصيبي وعزني في الخطاب وغلبني في مخاطبته إياي
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست