(177) فإذا نزل بساحتهم فإذا نزل العذاب بفنائهم شبهه بجيش هجمهم فأناخ بفنائهم بغتة فسآء صباح المنذرين صباحهم قيل الصباح مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب ولما كثرت فيهم الهجوم والغارة في الصباح سموا الغارة صباحا وإن وقعت في وقت آخر (178) وتول عنهم حتى حين (179) وأبصر فسوف يبصرون تأكيد إلى تأكيد وإطلاق بعد تقييد للأشعار بأنه يبصر وأنهم يبصرون ما لا يحيط به الذكر من أصناف المسرة وأنواع المساءة أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة والقمي فإذا نزل بساحتهم يعني العذاب إذا نزل ببني أمية وأشياعهم في آخر الزمان فسوف يبصرون قال أبصروا حين لا ينفعهم البصر قال فهذه في أهل الشبهات والضلالات من أهل القبلة (180) سبحان ربك رب العزة عما يصفون عما قاله المشركون في التوحيد عن الباقر عليه السلام إن الله علا ذكره كان ولا شئ غيره وكان عزيزا ولا عز كان قبل عزه وذلك قوله سبحانه سبحان ربك رب العزة وفي الكافي عنه عليه السلام ما يقرب منه (181) وسلام على المرسلين تعميم للرسل بالتسليم بعد تخصيص بعضهم (182) والحمد لله رب العالمين على ما أفاض عليهم وعلى من اتبعهم من النعم وحسن العاقبة وفيه تعليم المؤمنين كيف يحمدونه ويسلمون على رسله وفي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه سبحان ربك الآيات الثلاث وفي الفقيه والمجمع عنه عليه السلام ما يقرب منه وفي ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة الصافات في كل يوم جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة مدفوعا عنه كل بلية في الحياة الدنيا
(٢٨٨)