التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
يوم بدر والخندق بل كفينا أمرهم بصيحة وما كنا منزلين وما صح في حكمتنا ان ننزل إذ قدرنا لكل شئ سببا وجعلنا ذلك سببا لانتصارك من قومك وقيل ما موصولة معطوفة على جند اي وما كنا منزلين على من قبلهم من حجارة وريح وأمطار شديدة.
(29) ان كانت ما كانت الاخذة الا صيحة واحدة صاح بها جبرئيل عليه السلام فإذا هم خامدون ميتون شبهوا بالنار رمزا إلى أن الحي كالنار الساطع والميت كرمادها.
(30) يا حسرة على العباد تعالى فهذا أوانك.
وفي الجوامع عن السجاد عليه السلام يا حسرة العباد على الإضافة إليهم لاختصاصها بهم من حيث إنها موجهة إليهم ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤن فان المستهزئين بالناصحين المخلصين الموط بنصحهم خير الدارين احقاء بأن يتحسروا ويتحصر عليهم وقد تلهف على حالهم الملائكة والمؤمنون من الثقلين.
(31) ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون انهم إليهم لا يرجعون.
(32) وان كل لما جميع لدينا محضرون ان مخففة من الثقيلة وما مزيدة للتأكيد وقرئ لما بالتشديد بمعني الا فيكون ان نافية.
(33) وآية لهم الأرض الميتة وقرئ بالتشديد أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون قيل قدم الصلة للدلالة على أن الحب معظم ما يؤكل ويعاش به.
(34) وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فهيا من العيون.
(35) ليأكلوا من ثمره ثمر ما ذكر وقرئ بضمتين وما عملته أيديهم مما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما وقرئ بلا هاء وقيل ما نفية أفلا يشكرون.
(36) سبحان الذي خلق الأزواج كلها الأنواع والأصناف مما تنبت الأرض من النبات والشجر ومن أنفسهم الذكر والأنثى ومما لا يعلمون وأزواجا مما لا يطلعهم الله عليه
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست