التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٤١
تعالى يحلون فها من أساور الآية قال فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة وحولها وصفاؤها عليها سبعون حلة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد صبغن بالمسك وعنبر وعلى رأسها تاج الكرامة وفي رجلها نعلان من ذهب مكللتان بالياقوت واللؤلؤ شراكهما ياقوت احمر فإذا دنت من ولي الله وهم ان يقوم إليها شوقا تقول له يا ولي الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ولا تقم انا لك وأنت لي فيغشيها مقدار خمسمأة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله قال فينظر إلى عنقها فإذا عليها قلادة من قصب ياقوت احمر وسطها لوح مكتوب أنت يا ولي الله حبيبي وانا الحوراء حبيتك إليك تناهت نفسي والي تناهت نفسك ثم يبعث الله إليه الف ملك يهنونه بالجنة ويزوجونه الحوراء الحديث وقد مر تمامه في سورة الرعد.
وفي سعد السعود عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث يذكر فيه ما أعد الله لمحبي علي عليه السلام يوم القيامة قال فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم حتى إذا استقروا قرارهم قيل لهم هل وجدتهم ما وعد ربك حقا قالوا نعم ربنا رضينا فارض عنا قال برضاي عنكم ويحبكم أهل بيت نبيي حللتم داري وصافحتم الملائكة فهنيئا عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن الآية.
(36) والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم لا يحكم عليهم بموت ثان فيموتوا أو يستريحوا ولا يخفف عنهم من عذابها بل كلما خبت زيدوا سعيرا كذلك نجزي كل كفور وقرئ يجزى على بناء المفعول.
(37) وهم يصطرخون فيها يستغيثون بالصراخ ربنا أخر نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل باضمار القول أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجائكم النذير جواب من الله وتوبيخ لهم وما يتذكر فيه يتناول كل عمر يمكن فيه من التذكر وفي الفقيه والخصال والمجمع عن الصادق عليه السلام وهو توبيخ لابن ثماني عشرة سنة وفي نهج البلاغة العمر الذي اعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله مرفوعا من عمرة الله ستين سنة فقد
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست