التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٥٠
ساجدين يسألان الله أين يحييني قال يا بني فهما إذا رأيتهما قال نعم فأخرج الناس إلى الصحراء فكان يمر عليه رجل بعد رجل فمر أحدهما بعد جمع كثير فقال هذا أحدهما ثم مر الاخر فعرفهما وأشار بيده اليهما فآمن الملك وأهل مملكته إلى هنا كلام صاحب المجمع.
(15) قالوا ما أنتم الا بشر مثلنا لا مزية لكم علينا تقتضي اختصاصكم بما تدعون وما انزل الرحمن من شئ وحي ورسالته ان أنتم الا تكذبون في دعوى رسالته.
(16) قالوا يعلم انا إليكم لمرسلون الاستشهاد بعلم الله يجري مجري القسم.
(17) وما علينا الا البلاغ المبنى.
(18) قالوا انا تطيرنا بكم تشاءمنا بكم قيل ذلك لاستغرابهم ما ادعوه به وتنفرهم عنه.
والقمي تطيرنا بكم قال بأسمائكم لئن لم تنتهوا عن مقالتكم هذه نرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم.
(19) قالوا طائركم معكم سبب شؤمكم معكم وهو سوء عقيدتكم وأعمالكم أئن ذكرتم أئن وعظتم به تطيرتم أو توعدتم بالرجم والتعذيب فحذف الجواب بل أنتم قوم مسرفون عادتكم الاسراف.
(20) وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين.
القمي قال نزلت في حبيب النجار إلى قوله وجعلني من المكرمين قيل إنه ممن امن بمحمد صلى الله عليه وآله وبينهما ست مأة سنة وقيل كان في غار يعبد الله فلما بلغه خبر الرسل اظهر دينه.
وفي المجالس عن النبي صلى الله عليه وآله قال الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي يقول اتبعوا المرسلين الآية وحزقيل مؤمن آل فرعون وعلي بن
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست