صالحا وآخر سيئا وأما المقتصد فهو المتعبد المجتهد وأما السابق بالخيرات فعلي والحسن والحسين عليهم السلام ومن قتل من آل محمد صلوات الله عليهم شهيدا وفي سعد السعود (1) عنه عليه السلام هي لنا خاصة أما السابق بالخيرات فعلي ابن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام والشهيد منا وأما المقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل وأما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له ذلك هو الفضل الكبير إشارة إلى التوريث أو الاصطفاء أو السبق (33) جنات عدن يدخلونها في المعاني عن الصادق عليه السلام يعني المقتصد والسابق وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله في هذه الآية قال وأما السابق فيدخل الجنة بغير حساب وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ وقرئ لؤلؤا بالنصب ولباسهم فيها حرير (34) وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور للمذنبين شكور للمطيعين (35) الذي أحلنا دار المقامة دار الإقامة من فضله من إنعامه وتفضله لا يمسنا فيها نصب تعب ولا يمسنا فيها لغوب كلال إذ لا تكليف فيها ولا كد أتبع نفي النصب نفي ما يتبعه مبالغة القمي قال النصب العناء واللغوب الكسل والضجر ودار المقامة دار البقاء في الكافي والقمي عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل المؤمن منازله في الجنة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة والبس حلل الذهب والفضة والدر والياقوت منظوما في الإكليل تحت التاج والبس سبعين حلة حرير بألوان مختلفة منسوجة بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت الأحمر وذلك قوله
(٢٤٠)