التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٣٣
وزاد في الكافي ثم قرأ هذه الآية والله الذي أرسل الرياح الآية قال والملك اسمه الرعد كذلك النشور أي مثل إحياء الموات إحياء الأموات وقد سبق من تفسير الأمام (عليه السلام) في قصة البقرة أن الله عز وجل ينزل بين نفختي الصور بعدما ينفخ النفخة الأولى من دون السماء الدنيا من البحر المسجور الذي قال الله تعالى والبحر المسجور وهو مني كمني الرجال فيمطر ذلك على الأرض فيلقى الماء المني مع الأموات البالية فينبتون من الأرض ويحيون وفي المجالس والقمي عن الصادق عليه السلام إذا أراد الله أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم (10) من كان يريد العزة الشرف والمنعمة فلله العزة جميعا أي فليطلبها من عنده فإن كلها له في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن ربكم يقول كل يوم أنا العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قيل بيان لما يطلب به العزة وهو التوحيد والعمل الصالح والقمي قال كلمة الإخلاص والإقرار بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من عند الله من الفرائض والولاية ترفع العمل الصالح إلى الله وعن الصادق عليه السلام الكلم الطيب قول المؤمن لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وخليفة رسول الله صلوات الله عليهما قال والعمل الصالح الاعتقاد بالقلب أن هذا هو الحق من عند الله لا شك فيه من رب العالمين وعن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن لكل قول مصداقا من عمل يصدقه أو يكذبه فإذا قال ابن آدم وصدق قوله بعمله رفع قوله بعمله إلى الله وإذا قال وخالف عمله قوله رد قوله على عمله الخبيث وهوى به في النار وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال ولايتنا أهل البيت وأومى بيده إلى صدره فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست