التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٢٦
القمي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل قومه أن يودوا أقاربه ولا يؤذوهم وأما قوله فهو لكم يقول ثوابه لكم وفي المجمع عنه عليه السلام معناه إن أجر ما دعوتكم إليه من إجابتي وذخره هو لكم دوني وفي الكافي عنه عليه السلام يقول أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به وتنجون من عذاب يوم القيامة إن أجرى إلا على الله وهو على كل شئ شهيد مطلع يعلم صدقي وخلوص نيتي (48) قل إن ربى يقذف بالحق يلقيه وينزله على من يجتبيه من عباده علام الغيوب (49) قل جاء الحق الاسلام وما يبدئ الباطل وما يعيد وزهق الباطل أي الشرك بحيث لم يبق له أثر في الأمالي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام دخل رسول الله صلى الله عليه وآله مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد وفي المجمع مثله عن ابن مسعود (50) قل إن ضللت عن الحق فإنما أضل على نفسي فإن وبال ضلالي عليها وإن اهتديت فبما يوحى إلى ربى إنه سميع قريب يسمع كل قول ويرى كل فعل وإن كان خفيا (51) ولو ترى إذ فزعوا لرأيت فظيعا فلا فوت فلا يفوتون الله بهرب أو حصن القمي عن الباقر عليه السلام قال إذ فزعوا من الصوت وذلك الصوت من السماء وأخذوا من مكان قريب قال من تحت أقدامهم خسف بهم
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست