التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٠٣
كمن اذاها بعد موتي ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي ومن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله وهو قول الله عز وجل إن الذين يؤذون الله ورسوله وفي المجمع عن علي عليه السلام أنه قال وهو آخذ بشعره حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وهو آخذ بشعره فقال من آذى شعرة منك فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فعليه لعنة الله وفي التهذيب عن الصادق عليه السلام قال أخر رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله فجاء عمر فدق الباب فقال يا رسول الله نام النساء نام الصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ليس لكم أن تؤذوني ولا تأمروني إنما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا (58) والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا بغير جناية استحقوا بها فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ظاهر القمي يعني عليا وفاطمة عليهما السلام وهي جارية في الناس كلهم وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين المؤذون لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم إلى جهنم وفي الخصال عن الباقر عليه السلام الناس رجلان مؤمن وجاهل فلا تؤذي المؤمن ولا تجهل على الجاهل فتكون مثله والقمي عن النبي صلى الله عليه وآله من بهت مؤمنا أو مؤمنة أقيم في طينة خبال أو يخرج مما قال وفي الكافي عن الصادق عليه السلام ما في معناه وفي آخره وسئل وما طينة خبال قال من فروج المومسات (59) يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة ومن للتبعيض فإن المرأة ترخي بعض جلبابها وتتلفع ببعض ذلك أدنى أن يعرفن يميزن من الإماء
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست