التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٠٥
(65) خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا يحفظهم ولا نصيرا يدفع العذاب عنهم (66) يوم تقلب وجوههم في النار تصرف عن جهة إلى جهة أو من حال إلى حال يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا فلن نبتلى بهذا العذاب وقرئ كما في الظنونا وكذلك السبيل في السبيلا (67) وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وقرء ساداتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا (68) ربنا اتهم ضعفين من العذاب مثل ما اتينا منه لأنهم ضلوا وأضلونا والعنهم لعنا كبيرا أي لعنا هو أشد اللعن وأعظمه وقرء كثيرا بالمثلثة أي كثير العدد القمي هي كناية عن الذين غصبوا آل محمد صلوات الله عليهم حقهم يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا يعني في أمير المؤمنين عليه السلام والسادة والكبراء هما أول من بدء بظلمهم وغصبهم فأضلونا السبيلا أي طريق الجنة والسبيل أمير المؤمنين عليه السلام (69) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا فأظهر براءته من مقولهم وكان عند الله وجيها ذا قربة ووجاهة القمي عن الصادق عليه السلام إن بني إسرائيل كانوا يقولون ليس لموسى ما للرجال وكان موسى إذا أراد الاغتسال ذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس فكان يوما يغتسل على شط نهر وقد وضع ثيابه على صخرة فأمر الله عز وجل الصخرة فتباعدت عنه عليه السلام حتى نظر بنو إسرائيل إليه فعلموا أن ليس كما قالوا فأنزل الله الآية وفي المجالس عنه عليه السلام إن رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا إلى موسى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها وفي المجمع عن علي عليه السلام أن موسى وهارون عليهما السلام صعدا الجبل فمات هارون عليه السلام فقالت بنو إسرائيل أنت قتلته فأمر الله الملائكة
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست