التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
المعلوم بمشيته كقوله تعالى ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وقوله إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا والقمي يعني من الشياطين أي لا يسترقون السمع وهم عن آياتها أحوالها الدالة على كمال قدرته وعظمته وتناهي علمه وحكمته معرضون غير متفكرين.
(33) وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر بيان لبعض تلك الآيات كل في فلك يسبحون يسرعون إسراع السابح في الماء.
(34) وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون.
(35) كل نفس ذائقة الموت.
القمي لما أخبر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله بما يصيب أهل بيته بعده صلوات الله عليهم وادعاء من ادعى الخلافة دونهم اغتم رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله عز وجل هذه الآية وقيل نزلت حين قالوا نتربص به ريب المنون وقد سبق عند تفسير هذه الآية من سورة آل عمران حديث في الفرق بين الموت والقتل ونبلوكم نعاملكم معاملة المختبرين بالشر والخير بالبلايا والنعم فتنة ابتلاء والينا ترجعون فنجازيكم حسب ما يوجد منكم من الصبر والشكر.
في المجمع عن الصادق عليه السلام إن أمير المؤمنين عليه السلام مرض فعاده إخوانه فقالوا كيف نجدك يا أمير المؤمنين قال بشر قالوا ما هذا كلام مثلك قال إن الله تعالى يقول ونبلوكم بالشر والخير فتنة فالخير الصحة والغنى والشر المرض والفقر.
(36) وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم أي بسوء وهم بذكر الرحمن هم كافرون فهم أحق أن يهزء بهم.
(37) خلق الانسان من عجل كأنه خلق منه لفرط استعجاله وقلة ثباته.
القمي قال لما أجرى الله في آدم الروح من قدميه فبلغت إلى ركبتيه أراد أن يقوم فلم يقدر فقال الله عز وجل خلق الانسان من عجل.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست