التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٤٠
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام ما يقرب منه.
وفي نهج البلاغة إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها والتساقط فيها عند إمكانها الحديث سأريكم آياتي فلا تستعجلون بالإتيان بها.
(38) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين يعنون النبي وأصحابه.
(39) لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون محذوف الجواب يعني لما استعجلوا.
(40) بل تأتيهم بغتة فجأة فتبهتهم فتغلبهم أو تحيرهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون يمهلون.
(41) ولقد استهزء برسل من قبلك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن وعد له بأن ما يفعلونه يحيق بهم.
(42) قل من يكلؤكم باليل والنهار من الرحمن من بأسه إن أراد بكم وفي لفظ الرحمن تنبيه على أن لا كالئ غير رحمته العامة وإن اندفاعه بها مهلة بل هم عن ذكر ربهم معرضون لا يخطرونه ببالهم فضلا عن أن يخافوا بأسه.
(43) أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا بل الهم آلهة تمنعهم من العذاب يتجاوز منعنا أو من عذاب يكون من عندنا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون استيناف بإبطال ما اعتقدوه فإن من لا يقدر على نصر نفسه ولا يصحبه نصر من الله كيف ينصر غيره.
(44) بل متعنا هؤلاء وآبائهم حتى طال عليهم العمر اضراب عما توهموا ببيان الداعي إلى حفظهم وهو الاستدراج والتمتيع بما قدر لهم من الأعمار أو اضراب عن الدلالة على بطلانه ببيان ما أوهمهم ذلك فحسبوا أن لا يزالوا كذلك وأنه بسبب ما هم عليه وهذا أوفق لما بعده أفلا يرون أنا نأتي الأرض قيل أرض الكفرة ننقصها من أطرافها قيل أي بتسليط المسلمين عليها وهو تصوير لما يجريه الله على أيدي المسلمين أفهم الغالبون رسول الله صلى الله عليه وآله والمؤمنين.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست