التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٥٠
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام إن يهوديا قال له هذا داود عليه السلام بكى على خطيئته حتى سارت الجبال يسبحن معه لخوفه فقال إنه صلى الله عليه وآله كان كذلك الحديث بطوله.
وفي المناقب عن السجاد عليه السلام إنه صلى ركعتين فسبح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه وكنا فاعلين لأمثاله فليس ببدع منا وإن كان عجيبا عندكم.
(80) وعلمناه صنعة لبوس لكم عمل الدرع وهو في الأصل اللباس لتحصنكم من بأسكم وقرء بالتاء والنون فهل أنتم شاكرون ذلك.
في الكافي عن الصادق عليه السلام إن أمير المؤمنين عليه السلام قال أوحى الله إلى داود عليه السلام إنك نعم العبد لولا إنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا قال فبكى داود عليه السلام أربعين صباحا فأوحى الله إلى الحديد أن لن لعبدي داود فألان الله له الحديد فكان يعمل في كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم فعمل ثلاثمأة وستين درعا فباعها بثلاث مأة وستين ألفا واستغنى من بيت المال.
(81) ولسليمان وسخرنا له الريح عاصفة شديدة الهبوب يقطع مسافة كثيرة في مدة يسيرة كما قال غدوها شهر ورواحها شهر تجرى بأمره.
القمي قال تجري من كل جانب إلى الأرض التي باركنا فيها قال إلى بيت المقدس والشام وكنا بكل شئ عالمين فيجريه على ما يقتضيه الحكمة.
(82) ومن الشياطين من يغوصون له في البحار ويخرجون نفايسه ويعملون عملا دون ذلك ويتجاوزون ذلك إلى أعمال اخر كبناء المدن والقصور واختراع الصنايع الغريبة لقوله تعالى يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وكنا لهم حافظين عن أن يزيغوا عن أمرنا أو يفسدوا على ما هو مقتضى جبلتهم.
(83) وأيوب إذ نادى ربه أنى مسني الضر وهو بالفتح شايع في كل ضرر وبالضم خاص بما في النفس كمرض وهزال وأنت أرحم الرحمين وصف ربه
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست