وفي الكافي والمجمع عن الصادق عليه السلام ننقصها يعني بموت العلماء قال نقصانها ذهاب عالمها وقد مر بيانه في سورة الرعد.
(45) قل إنما أنذركم بالوحي بما أوحي إلي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون وضع الصم موضع الضمير للدلالة على تصامهم وعدم انتفاعهم بما يسمعون وقرء ولا تسمع الصم على خطاب النبي صلى الله عليه وآله.
(46) ولئن مستهم نفحة أدنى شئ من عذاب ربك من الذي ينذرون به ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين لدعوا على أنفسهم بالويل واعترفوا عليها بالظلم.
(47) ونضع الموازين القسط العدل يوزن بها الأعمال ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا من حقه أو من الظلم وإن كان مثقال حبة وقرء بالرفع من خردل أتينا بها أحضرناها.
في الجوامع عن الصادق عليه السلام إنه قرء آتينا بالمد.
والقمي أي جازينا بها وهي ممدودة وكفى بنا حاسبين إذ لا مزيد على علمنا وعدلنا.
في الكافي والمعاني عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال هم الأنبياء والأوصياء وفي رواية أخرى نحن الموازين القسط.
وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في جواب من اشتبه عليه بعض الآيات وأما قوله ونضع الموازين القسط فهو ميزان العدل يؤخذ به الخلايق يوم القيامة يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين.
أقول: قد سبق منا معنى كون الأنبياء والأوصياء موازين وتحقيق معنى الميزان في تفسير والوزن يومئذ الحق من سورة الأعراف.
وفي الكافي عن السجاد عليه السلام في كلامه في الوعظ والزهد قال ثم رجع القول من الله في الكتاب على أهل المعاصي والذنوب فقال عز وجل ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين فإن قلتم أيها الناس إن الله عز وجل