التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٣٥
وعن الرضا عليه السلام قال قال الله تعالى يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء وبقوتي أديت إلي فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعا بصيرا قويا ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وذلك إني أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني وذلك إني لا اسأل عما أفعل وهم يسئلون.
(24) أم اتخذوا من دونه آلهة كرره استعظاما لكفرهم واستفظاعا لأمرهم وتبكيتا وإظهارا لجهدهم قل هاتوا برهانكم على ذلك فإنه لا يصح القول بما لا دليل عليه هذا ذكر من معي وذكر من قبلي قيل أي من الكتب السماوية فانظروا هل تجدون فيها إلا الأمر بالتوحيد والنهي عن الأشراك.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام يعني بذكر من معي ما هو كائن وبذكر من قبلي ما قد كان بل أكثرهم لا يعلمون الحق ولا يميزون بينه وبين الباطل فهم معرضون عن التوحيد واتباع الرسول من أجل ذلك.
(25) وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه وقرئ بالنون أنه لا إله إلا أنا فاعبدون تأكيد وتعميم.
(26) وقالوا اتخذ الرحمن ولدا قيل نزلت في خزاعة حيث قالوا الملائكة بنات الله.
والقمي قال هو ما قالت النصارى إن المسيح ابن الله وما قالت اليهود عزير ابن الله وقالوا في الأئمة عليهم السلام ما قالوا فقال الله سبحانه سبحانه أنفة له بل عباد مكرمون يعني هؤلاء الذين زعموا أنهم ولد الله قال وجواب هؤلاء في سورة الزمر في قوله لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفي مما يخلق ما يشاء سبحانه.
(27) لا يسبقونه بالقول لا يقولون شيئا حتى يقوله كما هو شيمة العبيد المؤدبين وهم بأمره يعملون لا يعملون قط ما لم يأمرهم به.
في الخرائج عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه اختصم رجل وامرأة إليه فعلا
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست