التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٤٢
إنما عنى بهذا أهل الشرك فكيف ذلك وهو يقول ونضع الموازين القسط ليوم القيمة الآية إعلموا عباد الله إن أهل الشرك لا ينصب لهم الموازين ولا ينشر لهم الدواوين وإنما يحشرون إلى جهنم زمرا وإنما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام فاتقوا الله عباد الله.
(48) ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى للمتقين أي الكتاب الجامع لكونه فارقا بين الحق والباطل وضياء يستضاء به في ظلمات الحيرة والجهالة وذكرا يتعظ به المتقون.
(49) الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون خائفون.
(50) وهذا ذكر مبارك وهذا القرآن ذكر كثير خيره أنزلناه على محمد صلى الله عليه وآله أفأنتم له منكرون استفهام توبيخ.
(51) ولقد آتينا إبراهيم رشده الاهتداء لوجوه الصلاح وأضافه إليه ليدل على أنه رشد مثله وأن له لشأنا من قبل من قبل موسى وهارون عليهما السلام أو محمد صلى الله عليه وآله وكنا به عالمين علمنا أنه أهل لما اتيناه.
(52) إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون تحقير لشأنها وتوبيخ على إجلالها فإن التمثال صورة لا روح فيها.
(53) قالوا وجدنا آبائنا لها عابدين فقلدناهم.
(54) قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين لعدم استناد الفريقين إلى برهان.
(55) قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين كأنهم لاستبعادهم تضليل آبائهم ظنوا أن ما قاله على وجه الملاعبة فقالوا أبجد تقوله أم تلعب به.
(56) قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن إضراب عن كونه لاعبا بإقامة البرهان على ما ادعاه وأنا على ذلكم من الشاهدين من المحققين له والمبرهنين عليه فإن الشاهد من تحقق الشئ وحفظه.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست