التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٢٨
أحدا من ذراري الأنبياء عليهم السلام بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصنا من دون جميع أهل بيتهم.
وزاد القمي مرسلا وفي المجمع عن الخدري بعد قوله يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا القمي فلم يزل يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا.
وفي نهج البلاغة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله نصبا بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها فكان يأمر بها ويصبر عليها نفسه وفي الكافي مثله.
(133) وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه تدل على صدقه في ادعاء النبوة أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى من التوراة والأنجيل وساير الكتب السماوية فإن اشتمال القرآن على زبدة ما فيها من العقايد والأحكام الكلية مع أن الآتي بها لم يرها ولم يتعلم ممن علمها إعجاز بين.
(134) ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله من قبل محمد صلى الله عليه وآله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل بالقتل والسبي في الدنيا ونخزى بدخول النار في الآخرة.
(135) قل كل متربص منتظر لما يؤل أمره فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي الوسط ومن اهتدى من الضلالة.
في كشف المحجة عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله.
في حديث قيل ومن الولي يا رسول الله قال وليكم في هذا الزمان أنا ومن بعدي وصيي ومن بعد وصيي لكل زمان حجج الله لكيلا تقولون كما قال الضلال من قبلكم فارقهم نبيهم ربنا لولا أرسلت الآية وإنما كان تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله قل كل متربص الآية وإنما كان تربصهم أن قالوا نحن في سعة
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست