ولا تقتضيكم (1) علفا ولا ماء، وكفاكم بالرياح مؤنة تسييرها بقواكم التي لا تقوم لها لو ركدت عنها الرياح، لتمام مصالحكم ومنافعكم وبلوغكم الحوائج لأنفسكم " (2).
(وما أنزل الله من السماء من ماء) قال: " وابلا وهطلا ورذاذا، لا ينزل عليكم دفعة واحدة فيغرقكم ويهلك معايشكم، لكنه ينزل متفرقا من علا، حتى يعم الأوهاد والتلال والتلاع " (3). (فأحيا به الأرض بعد موتها) قال: " فيخرج نباتها وحبوبها وثمارها " (4). (وبث فيها من كل دابة) قال: " منها ما هي لأكلكم ومعايشكم، ومنها سباع ضارية، حافظة عليكم أنعامكم، لئلا تشذ (5) عليكم خوفا من افتراسها لها " (6).
(وتصريف الريح) قال: " المربية لحبوبكم، المبلغة لثماركم، النافية لركود الهواء والاقتار (7) عنكم " (8). (والسحاب المسخر) قال: " المذلل الواقف " (9). (بين السماء والأرض) قال: " يحمل أمطارها ويجري بإذن الله ويصبها حيث يؤمر " (10). (لآيات لقوم يعقلون) قال: " دلائل واضحات لقوم يتفكرون فيها بعقولهم " (11).
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا) من الأصنام والرؤساء الذين