التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٧٤
المؤمنين إلا ذكره بخير، فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته " (1). وورد: " ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه " (2). (واشكروا لي) ما أنعمت به عليكم (ولا تكفرون) بجحد النعم وعصيان الامر. قال: " أريد بالكفر كفر النعم " (3). ورد:
" شكر كل نعمة الورع عما حرم الله " (4).
(يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصبرين). " هذا لمن استقبل البلايا بالرحب، وصبر على سكينة ووقار، وهو صبر الخواص ". كذا ورد (5).
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموت بل أحياء ولكن لا تشعرون). قال:
" المؤمن إذا قبضه الله صير روحه في قالب كقالبه في الدنيا، فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم، عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا " (6).
(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصبرين) بالجنة. " هذا لمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق ولم يجزع بهتك ستره وهو صبر العوام ". كذا ورد (7).
(الذين إذا أصبتهم مصيبة). قال: " كل شئ يؤذي المؤمن فهو له مصيبة " (8).
(قالوا إنا لله). قال: " إقرار على أنفسنا بالملك " (9). (وإنا إليه راجعون). قال: " إقرار على أنفسنا بالهلك " (10). ورد: " ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند ذكره المصيبة

١ - الكافي ٨: ٧ و ٤٠١، عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى جماعة الشيعة.
٢ - القمي ٢: ١٥٠، عن أبي جعفر عليه السلام.
٣ - الكافي ٢: ٣٩٠، الحديث: ١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - الخصال ١: ١٤، الحديث: ٥٠، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٥ - مصباح الشريعة: ١٨٦، الباب: ٨٨، في الصبر، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - الكافي ٣: ٢٤٥، الحديث: ٦، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ - مصباح الشريعة: ١٨٦، الباب: 88، في الصبر، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - البيضاوي 1: 202، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
9 - نهج البلاغة (لصبحي الصالح): 485، الحكمة: 99.
10 - نهج البلاغة (لصبحي الصالح): 485، الحكمة: 99.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست