التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٤
سواه " (1). (وهو الحق) قال: " لأنه هو الناسخ للمنسوخ الذي تقدمه " (2). (مصدقا لما معهم) وهو التوراة (قل فلم تقتلون) قال: " أي: فلم كنتم تقتلون " (3). (أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) " بالتوراة، فإن فيها تحريم قتل الأنبياء، والامر بالايمان بمحمد والقرآن، فما آمنتم بعد بالتوراة ". كذا ورد (4).
(ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل) قال: " إلها " (5). (من بعده) قال: " من بعد انطلاقه إلى الجبل، وخالفتم خليفته هارون " (6). (وأنتم ظالمون) بما فعلتم.
(وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا) قال: " قلنا لهم: خذوا " (7).
(ماء آتيناكم) قال: " من هذه الفرائض " (8). (بقوة). قال: " قد أعطيناكموها ومكناكم (9) بها " (10). (واسمعوا) قال: " ما يقال لكم وتؤمرون به " (11).
(قالوا سمعنا) قال: " قولك " (12). (وعصينا) قال: " أمرك " (13). " قالوا: سمعنا بآذاننا وعصينا بقلوبنا، فأما في الظاهر فأعطوا كلهم الطاعة، داخرين صاغرين ". كذا ورد (14). (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم). قيل: تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته لفرط شعفهم به، كما يتداخل الصبغ الثوب، والشراب أعماق البدن (15).
وفي رواية: " عمد موسى عليه السلام فبرد (16) العجل ثم أحرقه بالنار فذره في اليم، فكان

١ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٠٤.
٢ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٠٤.
٣ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٠٤.
٤ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٠٤.
٥ - المصدر: ٤٠٨.
٦ - المصدر: ٤٠٨.
٧ - المصدر: ٤٢٤.
٨ - المصدر: ٤٢٤.
٩ - في " ب " و " ج ": " ونحلناكم ".
١٠ - المصدر: ٤٢٤.
١١ - المصدر: ٤٢٥.
١٢ - المصدر: ٤٢٥.
١٣ - المصدر: ٤٢٥.
١٤ - المصدر: ٤٢٥.
١٥ - البيضاوي ١: ١٧١.
١٦ - برد الحديد: سحله. والبرادة: السحالة. والسحالة - بالضم -: ما سقط من الذهب والفضة إذا برد. القاموس المحيط ١: ٢٨٦ و 3: 405 (برد - سحل).
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست