التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٣٠
مسنون) *.
* (فإذا سويته) *: عدلت خلقته * (ونفخت؟؟؟ من روحي) * حتى جرى آثاره في تجاويف أعضائه فحي. قال: " روح اختاره الله واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه، وفضله على جميع الأرواح، فنفخ منه في آدم " 1. * (فقعوا له ساجدين) *. قال: " كان ذلك من الله تقدمة في آدم قبل أن يخلقه، واحتجاجا منه عليهم " 2. وقد سبق تفسيره في سورتي البقرة والأعراف 3.
* (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) *.
* (إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين) *.
* (قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين) *.
* (قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصل من حمأ مسنون) * وهو أخس العناصر، وخلقتني من نار وهي أشرفها، غرته الحمية وغلبت عليه الشقوة. وقد سبق جوابه في الأعراف 4.
* (قال فاخرج منها) *: من المنزلة التي أنت عليها في السماء * (فإنك رجيم) *: مطرود من الخير والكرامة.
* (وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) *. فإنه منتهى أمد اللعن.
* (قال رب فانظرني إلى يوم يبعثون) * أراد أن يجد فسحة في الاغواء ونجاة من الموت.
* (قال فإنك من المنظرين) *.
* (إلى يوم الوقت المعلوم) *. قال: " يوم الوقت المعلوم: يوم ينفخ في الصور نفخة

1 - التوحيد: 170، الباب: 27، الحديث: 1، عن أبي جعفر عليه السلام، وفيه: " فأمر فنفخ منه في آدم ".
2 - علل الشرايع 1: 105، الباب: 96، ذيل الحديث: 1، والقمي 1: 37، والعياشي 2: 240، الحديث: 7، عن أبي جعفر عليه السلام، مع تفاوت يسير في العبارة.
3 - البقرة، ذيل الآيات: 30 إلى 34، والأعراف، ذيل الآية: 11 و 12.
4 - الأعراف (7): 12.
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»
الفهرست